في مواجهة تحديات الإجهاد المائي وتغير المناخ التي أثرت بشكل كبير على الموارد التقليدية، برزت محطة تحلية مياه البحر في سهل شتوكة جنوب مدينة أكادير كحل استراتيجي لا غنى عنه.
هذا المشروع، الذي انطلق في عام 2022، يهدف إلى إنقاذ القطاع الزراعي وتوفير المياه الصالحة للشرب، حيث يعمل على تزويد المنطقة ببديل مستدام للمياه الجوفية التي تراجعت بشدة.
لم يقتصر دور المحطة على تأمين المياه فحسب، بل منح دفعة قوية للقطاع الزراعي، مما سمح بتوسيع المساحات المزروعة وزيادة الإنتاج. حالياً، تنتج المحطة 125 ألف متر مكعب يومياً لري 12 ألف هكتار من الأراضي، بالإضافة إلى 150 ألف متر مكعب أخرى من مياه الشرب التي يستفيد منها أكثر من 1.6 مليون نسمة.
وتُصمم المحطة بأحدث التقنيات المبتكرة، مع التركيز على كفاءة استهلاك الطاقة واستخدام أنظمة متقدمة لضمان استدامتها. وفي إطار رؤية أوسع للأمن المائي، من المقرر زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب يومياً بحلول نهاية عام 2026، مما يعزز سيادة المغرب المائية ويضمن استقراره الاقتصادي في المستقبل.
إليكم هذا التقرير الخاص من قناة **فرانس 24**، الذي يسلط الضوء على مشروع محطة تحلية مياه شتوكة بالمغرب.
**مشاهدة طيبة.**
تعليقات
إرسال تعليق